سيرة وأدب مبدعات نوبل في “التفاحة الذهبية”

 

صدر حديثا عن وكالة الصحافة العربية بالقاهرة كتاب “التفاحة الذهبية: نساء نوبل الفائزات في الآداب” للدكتور خالد محمد غازي في 300 صفحة.

يضم الكتاب قسمين؛ الأول سيرة وأدب مبدعات نوبل، ويتناول 14 كاتبة هن: سلمى لاغرلوف، جراتسيا ديليدا، سيغريد أندسيت، بيرل باك، جابرييلا ميسترال، نيلي زاكس، نادين غورديمير، توني موريسون، فيسوافا شيمبورسكا، ألفريدي يلينيك، دوريس ليسينغ، هيرتا مولر، سيفتلافا أليكيسيفيش.

والقسم الثاني عنوانه “جائزة العبقري مثيرة للجدل”، ويتضمن مواضيع العبقرية والجائزة المدهشة، مؤسسة نوبل.. الشروط والقانون، الجائزة والأكاديمية السويدية، دائرة الشكوك، نافذة عليا.

وفي المقدمة يتساءل الدكتور خالد غازي عما إذا كانت هناك عوامل مشتركة تجعل من نساء نوبل يقفن بدرجة واحدة تحت مظلة محددة من حيث اصطفافهن وفق معيار تميز الأداء الإبداعي، وهل من دوافع أخرى محفزة تجعل من الضروري تناول سيرة حياة وإبداع كل واحدة من هؤلاء النسوة؟

ويرى غازي أنه لا شك أن أسطورة نوبل والفوز بها، تشبه الأحلام واللامعقول والمفاجأة، حيث تبقى الدهشة ما بقيت نوبل تمنح جوائزها، ملاحظا أن أربع عشرة امرأة فقط فزن بالجائزة في محيط زاخر بالرجال، فغدون كنقطة في ذلك المحيط.

ويتساءل غازي مجددا: هل يمكن القول بأن الجائزة ذكورية الهوى لا مكان لحواء في تدافع عطائها إلا نادرا؟ فيما تلاشى تباعا كل اسم أي مبدعة عربية كانت أو آسيوية السمات من المبدعات في أفق الجائزة، هذا إذا افترضنا جدلا أن ثمة أسماء من هذا القبيل قد تم ترشيح أسمائهن سلفا.

وعموما يرى غازي أنه بالعودة إلى حياة كل كاتبة من الفائزات بنوبل؛ “نكتشف أن ثمة روابط قد جمعت بينهن، تتمثل في مفردة واحدة هي الاضطهاد، التي ما فتئت تشير بجلاء إلى أنه المرجل الذي انصهرت في آتونه كل مكونات مفاعيا الابداع فيهن، فتفجرت من طينة الأسى ووميض ما سطرت أيدي نساء نوبل، يتعدد ظرف المعاناة لكل منهن إلا أن الناتج واحد وهو مولود تشكلت ملامحه من صلب الإبداع”.

أ.ش.أ