كتابان عن صحافة الخط الساخن والإعلام الإلكتروني

صدر عن “وكالة الصحافة العربية – القاهرة” للكاتب الصحفي د. خالد محمد غازي أخيرا، كتابان في مجال الصحافة الإلكترونية؛ الأول: “صحافة الخط الساخن.. أطر قديمة وأخرى مستحدثة”، والثاني: “الصحافة الإلكترونية والتقنية الرقمية.. مفاهيم تأسيسية عربية”.

ويتساءل غازي في الكتاب الأول: “هل تقدم الصحافة الإلكترونية العربية عمومًا بديلًا مجانيًّا حقيقيًّا للصحف التقليدية (الورقية) حتى وإن كانت هذه الصحف مجانية؟”. ويضيف: “هذا التساؤل المشروع في حال قياسه على معدلات توزيع الصحف في العالم العربي سيُعطينا صورة صادقة حول غياب رفاهية امتلاك الصحف وقراءتها عبر الوسيط التقليدي بالقراءة المؤطرة بالورق والأحبار والمطابع، وفي النهاية برقم ما موضوع على خانة سعر النسخة، ربما لا يمتلكه من يريد المعرفة أو يمتلكه من يزهد فيها”.

ويوضح أن المعلومات المتاحة حول النشر الإلكتروني تؤكد لنا أن واقعه الحالي بحاجة إلى تطوير في مضمون الرسالة، وأنه رغم تغلّبه على منافسه التقليدي الورقي في التوسع والانتشار، ورغم ما يقال عن المنافسة والتوسع والإحلال وغيرها من المصطلحات التفاؤلية لتحولات هذا الواقع، فإن عائق الوصول إلى أكبر شريحة من المستخدمين يقف حائلًا دون تطور هذا النوع من الصحافة.

وفي الكتاب الثاني، يؤكد غازي أن الإنترنت أحدث تغييرًا في مفهوم العمل الصحفي، فظهر ما يعرف باسم “الصحافة الإلكترونية” التي بدأت إرهاصاتها في مطلع السبعينات، وكانت نتاج امتزاج الإعلام بالتقنية الرقمية.

وأضاف المؤلف: “رغم العمر القصير للصحافة الإلكترونية، إلا أنها حققت بسرعة ما حققته الصحافة المطبوعة في عشرات السنين، وتمكنت من تقديم مكاسب عديدة إلى المهنة الإعلامية وإلى جمهور القراء وكذلك لمستويات أخرى من المستفيدين مثل المعلنين والطبقة السياسية والنخب الثقافية وسواهم، لكن هذه المكاسب ارتبطت -وما زالت- بتطور التقنية وانتشارها وبطبيعة الجمهور الذي يستخدمها”.

ووضح أن كثيرًا من الباحثين جنحوا مبكرًا إلى الحديث عن هزيمة الصحافة التقليدية ونهاية عصرها، وأنه لم يعد مفهوم الصحافة حكرًا على المؤسسات الصحفية بالمعنى التقليدي في الصحافة المطبوعة، لذلك فإن الصحيفة الإلكترونية “يجب أن تتميز بالاستقلال التام عن الصحف المطبوعة، ويمتد الاستقلال ليشمل جميع المراحل بدءًا من التخطيط لإنشاء الموقع وأهدافه إلى تحرير المادة الصحفية، وتصميم الصفحات ونشرها على الشبكة”.

ويضم الكتاب مقدمة وسبعة فصول وخاتمة تناول المؤلف من خلالها المحاور التالية: الإنترنت وسيط للصحافة الإلكترونية، الصحافة الإلكترونية.. جدل المصطلح والدلالة، أنماط متعددة للصحف الإلكترونية العربية، سمات الصحافة الإلكترونية العربية، الصحافة الإلكترونية وتشريعاتها العربية، أخلاقيات النشر ومواثيق الشرف المهنية.

وكالة الأنباء العمانية/ (النشرة الثقافية)