الجاسوس:طريق الخداع سرى للغاية

 

د.خالد غازي

حين كتب الروائي الشهير جورج أورويل عام 1948 روايته الشهيرة “الآخ الأكبر” التي تصور نظاماً شموليا يتجسس ويراقب ويرصد كل صغيرة وكبيرة تحدث في العالم ، هل كان يتصور أن مجرد فكرة في رواية من وحي التخيل، هي حقيقة مجسدة علي أرض الواقع أن تكون هي الأساس لنظام التجسس العالمي، والذي بقي في الكتمان لسنوات إلي أن سقط القناع عنه حقاً إنها حكايات مثيرة نعشق متابعتها نشاهد أشخاصاً يعدمون وآخرين يهربون وآخرين تساوم الحكومات من أجلهم أو من أجل إتمام الحبكة المسرحية وثائق سرية، وأساليب للخداع متعددة طرود ترمي في غابة صغيرة، مبالغ مالية ضخمة توضع بنفس الطريقة، ورقة مشفرة توضع في دورة مياه، ليتسلمها كاشف الأسرار. من الجاسوس؟ لا أحد يجيب إجابة تشفي الغليل ، وتوقف نزف التعجب؟ وقد حاول المؤلف أن يجب من خلال البحث عن تطور شكل الجاسوس من الحمامة إلي عصر الانترنت، ودور الجاسوس الاسرائيلي بشكل خاص في قيام دولة اسرائيل متطرفاً في بحثه عن أهم الوسائل لتجنيد هؤلاء العملاء والدور المميز الذي لعبته النساء في اللعبة المخابراتية.