“ما بعد العولمة.. صناعة الإعلام وتحول السلطة”، عنوان كتاب للدكتور خالد محمد غازي، صدر حديثا عن “وكالة الصحافة العربية – ناشرون” بالقاهرة، ينطلق من السؤال التالي: هل رست سفن العولمة على شواطئنا؟
ويرى الدكتور خالد محمد غازي، الذي يرصد في هذا الكتاب هامشية الثقافة العربية في ظل العولمة، أن هذا السؤال تحديدا هو مدخل معالجة ما نعايشه من خلال يومياتنا على صفحات المدونات الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي العملاقة التي تجعل مواطنا عربيا في أزقة المغرب العربي يتحاور بشكل مباشر مع مواطن ياباني تفصله عنه آلاف الكيلومترات من الجغرافيا.
ويضيف غازي في مقدمة الكتاب أن تقنية المعلومات ليست رفاهية وامتلاكها لم يعد حكرا لمن يملك؛ لأن العولمة في التجلي النهائي هي صراع دائم للإجابة عن سؤال محرج: نمتلك أم نكون؟
وتحت عنوان “العولمة والعالم العربي.. إسرائيل هي المنتفع الرئيسي في مواجهة العرب”، يأتي الفصل التاسع من الكتاب، ويبدأ المؤلف بتأكيد أن العالم العربي فقد عددا من دوله التي انقسمت ودخلت في حروب أهلية بعد أن مر بسنوات الربيع! ويضيف أن العولمة ظاهرة قد تحل الصراع العربي الإسرائيلي وقد تعوق معالجته بالطرق التقليدية، فمن شأنها إحداث انعطافة في الجهود المبذولة لإيجاد حل للصراع نحو حلول تجري في إطار طوفانها وهيمنتها.
ويختم غازي الفصل العاشر والأخير بقوله: جاءت العولمة بأمور وردية جميلة بعد أن كانت الحضارة المادية والتقدم الصناعي الغربي قد وصلا إلى درجة من درجات الانتقاد الذي كشف محدوديتهما وعيوبهما.. هذه العولمة سوف تصطدم بثقافات وتقاليد ومجتمعات عريقة وقيم وأفكار راسخة تتعارض مع القيم الفردية والاستهلاكية كحضارة العولمة وأهدافها.
وكالة أنباء الشرق الأوسط ( اش ا)